تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أمام حاجز مُغلق.. أحلتُ المركبة إلى استوديو

كُنت في طريق عودتي من يوم تصوير في رام الله، حين علِقتُ في بداية أزمة مرورية قرّرت "إسرائيل" من خلالها الانتقام منّا على طريقتها في أول يوم يدخل فيه "وقف إطلاق النّار" حيّز التنفيذ، كانت أولى دفعات الصفقة في طريق خروجها من "عوفر".

استدركتُ حينها أنّ وقتاً سيتم إعدامه بدم بارد في حال غادرتُ رام الله، وسيفوتني موعد تسجيل حلقة بودكاست صوتية لصالح موقع جريدة "العربي الجديد" الإلكتروني مع الصديق الأستاذ حسين جلعاد، الشاعر الأردني ورئيس التحرير المناوب في موقع "الجزيرة نت".

طلبتُ حينها من رفيقي المصوّر ركنَ المركبة أمام قهوة في مدينة البيرِة، وأحلت المربكة من الداخل إلى استوديو؛ المايك في يدي والسمّاعات على رأسي، وكرت الصوت على المقعد الآخر، واللابتوب على "الستيرينچ" والأسلاك تلفّ كُلّ شيء. اتّصلت بضيفنا القدير، وحين أشعل الكاميرا قُلتُ في نفسي "انخزينا، ربّما سيمتعض"، وحين رآني أسجّل معه من داخل مركبة انفجر ضحكاً، وتحدّثنا عن مهمّة الصحافة في مثل هذه الأوقات، وعن تجربتيه الصحافية والشعرية، وعن تفاصيل كثيرة.